الاثنين، 10 أبريل 2017

المربي الزاهد والعامل العابد في ذمة الله ...... بقلم/ محمد شبيبه



كان رئيس إصلاح صعدة لكن لن تجده في المكتب ولا علاقه له بالكرسي
لايحب التنظير وليس عنده وقت للفلسفة
رجل عملي من نوع فريد .
يقضي اغلب وقته من ليل ونهار خارج بيته
 لاتراه مشغولا بذاته أو منصرفا لقضاء حاجياته
إذا كنت تريده في موعد فسيجلس معك عمي - علي غائب زيد - على نيسة وخرصان دار القرآن الكريم لأنه هناك يشارك في إعمارها
تعال اعرض عليه قضيتك وسيستمع إليك وهو يشارك في إعداد غداء طلاب الرحلة الصيفية
ليس عنده إجازه أو فترة نقاهة حتى في يوم العيد نأتي نسلم علية وهو يرش صبة المسجد أو يوزع الأضاحي للفقراء والمساكين .
لطيف بسيط مرح
صاحب علم وعبادة ودعوة
 عفيف عما في أيدي الناس
يلفه الهدوء وتغمره السكينة لكنه في المواقف أثبت من الجبال وأصلب من الصلب .
دقيق في التزاماته وحساباته ومواعيده .
ليس في قاموسه تعال لي ، مر عليّ ، أريدك في موضوع ، سيأتيك هو  ويمر عليك  ويذهب إليك !
كل الناس عنده سواسية يحترم الصغار ويقترب منهم ويهتم بهم لا يلتفت للبهرجة ولا تغره الأشكال والطيالس .
كبير في السن لكن من يرافقه من أقوياء الشباب يكلون ويملون وينامون وهو لايزال في بداية همته وقوة نشاطه
لم يكن في حزب الإصلاح الأمين العام بل الدينمو العام
من أقدم الناس دعوة في محافظة صعدة
متواضع جدا يغمط نفسه ولا يتحدث عنها ولذا لا تستغرب إذا قلت لك أن زميله إمام الحرم المدني علي بن عبدالرحمن الحذيفي تدارس معه القرآن وقرأ على أبي محمد !
طاردته مليشيات الحوثي وآذته ولم تحترم شيبته أو تراعي كبر سنه حتى هاجر من صعدة ليرابط في الجوف ومارب بين طلابه وتلاميذه وتاتتيه منيته بحادث سير مع إبنه الصالح المجاهد فاضل بن علي
ومن مات هناك أو قتل فقد وقع أجره على الله إن شاء الله
رحمك الله ياعم علي فقد تركت فراغا لن يسده بعدك العشرات
سيشعر من بعدك بعظيم مصابهم فيك حينما يخلفوك في ملف أعمالك ويحاولوا أن يسدوا الفراغ الذي تركته
ألا رحمت الله على ذاك الجسد الذي لم يكد قط ولم يعرف الحسد

أعزي نفسي وأولاده وجميع أقاربه وإخواننا في حزب الإصلاح
وأبناء محافظة صعدة
إنا على فراقك يا أبا محمد لمحزونون
وإنا لله وإنا إليه راجعون

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق